دعوة
لمحاسبة النفس
كل يوم من أيامنا يمضي ينقص من أعمارنا
فهلّا
حاسبنا أنفسنا على تفريطنا في أداء واجباتنا الدينية والدنيوية
ياترى
كم مضى من عمرنا
كم سنة مضت وكم بقت
كم يوم مضى وكم بقى
كم ساعة
مضت وكم بقت
وكم لحظه وكم ثانية؟
وكم بقى لنا من سنين أو أيام أو
ساعات
لتقبض أرواحنا ونكون تحت التراب
ماذا عملنا لديننا ودنيانا
لنلقاه في الآخرة
يقول شاعر
إنا لنفـرحُ بالأيـامِ نقطعُـها ***
وكـلَّ يومٍ يُدني من الأجـلِ
فاعمل لنفسِكَ قبلَ الموتِ مجتهداً ***
فإنما الربحُ والخسرانُ في العملِ
هل
أدينا واجباتنا تجاه ربنا
هل بدا منّا تقصير في صلاتنا صيامنا
ياترى
هل الله راضٍ عنّا
رسولنا حبيبنا هل راضٍ عنّا
والدينا وصانا ربنا
عليهم ورسوله برّو آبائكم
هل نلنا برَّهم ؟!
إخواننا أخواتنا يا
ترى راضين عنّا؟!
كل هذا بأخلاقنا وحسن التعامل مع والدينا واخواننا
واخواتنا
وحتى أصدقائنا أ راضين عنّا!؟
فلما
لا نكون قدوة للآخرين
ويرسم كل واحد منّا لنفسه صورة جميلة
صورة
المسلم الطائع لله ورسوله
الطاهرةبأخلاقه
ونعلم الآخرين ما معنى
الاسلام فألإسلام هو الأخلاق
ونرسم مسيرة حياتنا للأفضل دائماً نرقى
بأنفسنا ونسمو بفعل الخيرات
وهذا يأتي بمحاسبة النفس والندم على ما فات
ونبدأ حياتنا بصفحة بيضاء
وذلك يكون بالجلوس كل يوم ولو ساعة مع أنفسنا
نحاسبها على ما بدر منها
ساعة نستدرج بها أفكارنا وشريط يومنا الذي مضى
ونفكر
هل غرّنا الشيطان وفعلنا فعل يغضب منه الله ورسولنا
نحاسب انفسنا على
مابدر منّا من قول او عمل
صدقوني إخوان إن لم تحاسب نفسك ستخسرها
وتتَحسروتندم في يوم لا ينفع فيه الندم
يقول الله جل في علاه بمحكم
كتابه
{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ
اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56
فان محاسبة
النفس واجب يتحتم على كل واحدة منّا
القيام به
أعمالنا..
هل
هي خير فنقدم عليها (تنفعنا وترفعنا في الآخرة)؟
أم شر فنتركها (تهلكنا
وتخزينا في الآخرة)؟